
دور الطالب فى العملية التعليمية
ورقة عمل بعنوان
كيف يكون الطالب محور العملية التعليمية
اعداد المعلمة
عائشة بنت أحمد الزهراني
محتويات الورقة
·
ملخص الورقة
................................................................... 3
·
الإطار النظرى و تحليل الموضوع ............................................ 3
1. مقدمة ............................................................. 3
2. موضوع الورقة
................................................... 6
3. مشكلة الورقة
.................................................... 7
4. اهداف الورقة
.................................................... 8
5. دراسات سابقة .................................................... 8
6. التحديات و القضايا
المتعلقة بموضوع الورقة .................
10
7. النتائج
............................................................ 12
·
المقترحات و التوصيات النهائية .............................................
·
خاتمة
·
المراجع
·
ملخص
الورقة
تهدف هذة الورقة إلى مناقشة دور الطالب فى العملية
التعليمية و اهمية تفعيل ذلك الدور و جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية و الطرق
و المقترحات التى قد تساهم فى ذلك. و تقدم الورقة مقدمة عن العملية التعليمية و
عناصرها الأساسية و دور كل عنصر من تلك العناصر فى تحقيق أهداف العملية التعليمية
كما تقدم تحليلاً للوضع الراهن و طرق التدريس الأكث أنتشاؤاً و دور الطالب و المعلم فى تلك الطرق
كما تناقش الورقة أهمية دور الطالب فى العملية التعليمية و الفوائد التى تعود على
الطالب و على منظومة التعليم ككل إذا ما كان الطالب هو محور العملية التعليمية. و
تقدم الورقة بعض الدراسات السابقة و التى تؤكد اهمية التفاعل الصفى و مشاركة
الطالب فى رفع كفاءة الطالب و زيادة التحصيل الدراسى. و تقدم الورقة أيضا بعض
المعوقات و القضايا المتعلقة بتفعيل دور الطالب داخل الصف و التى تواجة كل من
المعلم و الطالب. و بناءاً على ما تم مناقشتة و النتائج التى أشارت الى العلاقة
المباشرة و الطردية بين تفاعل الطالب داخل الصف و بين تحصيلة الدراسى تقدم الورقة
بعض التوصيات و المقترحات التى يمكن الأخذ بها من اجل جعل دور الطالب محورياً فى
العملية التعليمية و تعزيز التفاعل الصفى مما يسهم فى تطوير العملية التعليمية و
مساعدة الطالب على التحصيل الدراسى من جانب و مساعدة المعلم فى تحقيق أهداف
العملية التعليمية من الجانب الأخر.
·
الإطار
النظرى و تحليل الموضوع
1. مقدمــــــــــة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لاخير في من كان من
أمتي ليس بعالم ولا متعلم" . العلم هو أساس تقدم و رقى أى مجتمع و لذلك
فالأهتمام بالتعليم و بكفاءة العملية التعليمية أمراً ضرورياً يجب أن يكون فى
مقدمة أولويات أى مجتمع يسعى الى تحقيق التقدم و النجاح. و ترتكز العملية
التعليمية على ثلاثة ركائز أساسية و هى الطالب و المنهج و المعلم.
أولاً الطالب:
و يعد الطالب هو أساس العملية التعليمية حيث أن التعليم
بشكل عام يهدف الى الإرتقاء بالطالب و بإكساباه المهارات و القدرات التى تمكنة من
تحقيق دورة فى المجتمع و الذى خلقنا الله تعالى جميعا للقيام به و هو إعمار الأرض.
و لا يتحقق ذلك إلا بالعلم و التعلم. و لذلك فيجب ان يكون الطالب هو المحور
الأساسى للعملية التعليمية و الذى تبنى عليه كافة العناصر و المتغيرات الأخرى.
فيجب على واضعى المناهج ان يهتمو بالتطورات العلمية و التكنولوجية التى تحيط
بالطالب و التى تشير إلي أهمية العمل على التطوير الدائم للمناهج بما يناسب
التغيرات المجتمعية التى يعيش فيها الطالب. كما يجب أيضاً الأهتمام بإختيار طرق
التدريس التى تنمى لدى الطالب المهارات الأساسية التى تساعده فى التواصل مع
المجتمع بشكل فعال و سوى.
ثانيا المنهج:
المنهج الدراسى هو المادة العلمية المقدمة للطالب و التى
يقوم من خلالها واضعى المنهج بوضع الموضوعات التى تحقق اهداف العملية التعليمية و
التربوية و لذلك فهناك بعض العناصر التى يجب توافرها فى المنهج الدراسى لكى يكون
ملائماً لتحقيق أهداف العملية التعليمية و التربوية و هذة العناصر هى: ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ
ﺑﻨﻮﻋﻴﻬ الخاﺹ ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭالمحتوى ﻭ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭطرق التدريس و الوسائل التعليمية و وسائل
ﺍﻟﺘﻘويم ﻭﻟﻜﻞ عنصر من تلك العناصر تأثير في ﺑﻨﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺔ الطالب. و للتأكد من وجود
تلك العناصر و تكاملها لتحقيق الغاية من وضع المنهج هناك ﺃﺭﺑﻊ ﺃﺳﺲ يقوم
عليها بناء المناهج و هى :
v
ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻠي تحديد ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ و محتواها ﻭﻃﺮﺍﺋﻖ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﺎ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ التقويم .
v
ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ :و هو أهم الأسس حيث ان من خلاله يتحدد
المنهج وفقا للمجتمع المحيط بالطالب و عاداته و تقليده و معتقداته الدينية و غيرها
من الأسس التى يجب أن تأخذ بعين الأعتبار عند وضع منهج دراسى
v
ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ :و نظرا للتغيرت المجتمعية المستمرة التى
تشهدها كافة المجتمعات فى الوقت الراهن فيجب مرعاه الجاونب النفسية و الاحتياجات
النفسية لكل طالب و الأهتمام بذلك أثناء وضع المنهج .
v
ﺍﻷﺳﺎﺱ المعرفى:ﻭﻫﻮ المعلومات و الخبرات التى سوف يتضمنها
المنهج و التى يجب ان تتناسب مع التطورات التكنولوجية و العلمية و المجتمعية التى
تحيط بالطالب لكى يكون المنهج مفيداً و يساهم فى إضافة معلومات مفيدة للطالب تكسبة
معلومات و معارف تساعده لمواكبة التطورات العالمية و تجعله قادرا على الإبداع.
(رفيدى و صافى ,2001)
ثالثاً المعلم:
و يقع على كاهل المعلم الكثير من المهام فهو القائد
للعملية التعليمية و هو المسؤل عن إدارة الصف بما يتناسب مع الطالب و مهاراته و
قدراته و شخصيتة من جانب و المنهج الدراسى و محتواه و اهدافة من الجانب الأخر. و
فى بعض الأحيان قد يكون المعلم سبباً فى نبوغ تلميذ و سبباً فى فشله و يرجع ذلك
بشكل مباشر الى المعلم و مؤهلاته و قدراته العلمية و الشخصية التى يقوم على أساسها
بالتعامل مع التلميذ.
و بناءاً على
ذلك فلكل عنصر من تلك العناصر دور يقوم به من أجل تحقيق أهداف العملية
التعليمية و لكن يختلف دور كل عنصر وفقاً
لبعض المتغيرات و الأسس التى تبنى عليها العملية التعليمية فى كل مجتمع. و من
المتغيرات التى يتحدد بناءاً عليها دور كل عنصر طريقة التدريس المتبعة فى العملية
التعليمية و كفاءة المعلم فى إدارة الصف و خطة التدريس الموضوعة من قِبل وزارة
التربية و التعليم التابع لها المعلم. فنجد هناك العديد من المجتمعات التى لا زالت
تتبع طرق التعليم التقليدية و التى تعتمد على التلقين و الحفظ و التى تجهل أهمية تفعيل
دور الطالب فى العملية التعليمية و لذلك أصبح هناك اهتماماً كبيراً فى البححث عن
طرق و أستراتيجيات التدريس التى تجعل من الطالب محورا أاسيا فى العملية التعليمية
من اجل رفع مستوى تحصيل الطلاب و العمل على تنمية مهاراتهم الشخصية أيضاً من خلال
التفاعل الصفى الذى يتعلم من خلاله الطالب قواعد الأتصال و التواصل و غيرها من
المهارات. (طافش , 1998)
2. موضوع الورقة:
يرى كل من قطامى و الشيخ (1992) ان التفاعل الصفي يعتبر
من الاستحداثات التربوية الإيجابية التي أسهمت في تخليص المعلم من دور الملقن الذي
تقع على عاتقه مهمة التعليم، لأنه صاحب السلطة، إلى دور الموجه والمرشد، وتغيرت
النظرة إلى الطالب من متلق سلبي يستجيب للأوامر والتعليمات إلى عضو فاعل فى الموقف
التعليمي. وبذلك أصبح المعلم والطالب قطبا
مجال، يتناقلان ما لديهما من خبرات ومعارف ويتفاعلان . و للك فيجدر بالقائمين على العملية
التعليمية الأهتمام بدور الطالب و جعله دورا محورياً فى العملية التعليمية لتفعيل
بيئة التفاعل الصفى الملائمة لتناقل تلك الخبرات و المعارف و التى تؤدى فى النهاية
لتحقيق أهداف لعملية التعليمية .
تناقش الورقة
أهمية دور الطالب فى العملية التعليمية و كيف يمكن ان يكون الطالب محور العلمية
التعليمية و ذلك من خلال مناقشة دور كل من الطالب و المعلم فى العملية التعليمية و
الطرق و الإستراتيجيات التعليمية و التربوية التى يمكن من خلالها تفعيل دور
الطالب.
3. مشكلة الورقة:
تختلف طرق التدريس
المتبعه فى كل نظام تعليمى عن غيره و لكن بالنظر إلى الوضع السائد فى الكثير من
الدول نجد ان أسلوب التلقين و طرق التدريس التقليدية من أكثر الطرق التعليمية
أنتشارا فى الكثير من الدول. تلك الطرق التى تعتمد إعتماداً كليا على المعلم و ينحصر
دور الطالب فيها على المتلقى دون اى مشاركة. و لكن هل يمكن لمثل تلك الطرق
التقليدية ان تنتج جيلاً مؤهلا للتعامل مع معطيات العصر و مع ذلك التطور
التكنولوجى المستمر و هل يمكن لمثل هذة الطرق ان تساعد الطالب على تطوير مهاراته
الشخصية و التى أصبحت مطلباً أساسيا من مطالب المجتمع بشكل عام و سوق العمل بشكل
خاص فنرى الأن ان الصفات الشخصية للموظف هى أحد شروط العمل فى أى مؤسسة؟ و الإجابة
بكل تأكيد هى "لا" فإتباع الطرق التقليدية فى العملية التعليمية و إهمال
دور الطالب و عدم الإهتمام بخلق بيئة صفية تعتمد على التفاعل يؤدى الى خلق جيل غير
قادر على مواكبة العصر و غير قادر على تحقيق الهدف من خلق الله سبحانة و تعالى
للخلق و هى إعمار الأرض. فكيف لجيل تم تنشئتة ليكون متلقى للمعلومة بأن يكون لدية
القدرة على الإبتكار و التفكير بشكل مميز و العامل مع التطورات الهائلة التى
يشهدها العالم و يكون سببا فى التطوير و ليس مستهلكاً لمنتجات التطوير.
و وفقاً لرأى كل من رفيدى و صافى (2001) فإن التفاعل اللفظي في الصف هو الذي يحدد
مواصفات مواطني المستقبل لذلك المجتمع؛ فالمعلم التسلطي يشجع طلبته على الخنوع،
والمعلم الديمقراطي يشجع الطلبة على الحوارية ويزيد من رغبتهم وميولهم نحو المادة
الدراسية. وأن المعلم المباشر يكون طلبته أقل تحصيلاً وأكثر خوفاً ووجلاً من
الطلبة الذين يتعلمون عند معلم غير مباشر .
و لذلك فأصبح الأهتمام بتفعيل دور الطالب فى العملية
التعليمية و جعلة محوراً لها و أن يتخلص المعلم من دور الملقن و يتم أتباع طرق
تدريس حديثة و أكثر فاعلية كالتعلم الفعال و التعلم التعاونى و غيرها من طرق
التدريس التى تهدف الى تفعيل دور الطالب من أجل دعم قدرات الطالب على التحصيل
الأكاديمى, امراً ضرورياً و حاجة ملحة يجب أخذها بعين الأعتبار.
4. اهداف الورقة
هنا العديد من
الدراسات و البحوث التى تناولت أهمية تفعيل دور الطالب فى العملية التعليمية و
اهمية البحث عن طرق حديثة تحل محل طرق التدريس التقليدية. و لكن تهدف هذة الورقة
بشكل خاص بالبحث فى الطرق و الإستراتيجيات التى يمكن من خلالها جعل الطالب محوراً
للعملية التعليمية و إستبدال الطرق التقليدية فى التدريس بطرق تدريس حديثة تعتمد
على التفاعل الصفى.
5. دراسات سابقة
هناك العديد من الدراسات التى اجريت لقياس أهمية تفعيل
دور الطالب فى العملية التعليمية و كيف يساهم التفاعل النشط للطالب فى تحقيق أهداف
العملية التعليمية و تحقيق أصى أستفادة و من الدراسات التى أثبتت نتائجها أهمية التفاعل
الصفى و تفعيل دور الطالب و جعل الطالب
محورا للعملية التعليمية :
·
دراسة فيليب بيشوب (Philip E. Bishop, 2000), التي هدفت إلى تحليل التفاعل الصفي ووسائل الدعم داخل
الصف وأثره على تحصيل الطلبة وتكونت عينة الدراسة من (49) مدرسا في الجنوب الغربي
من أمريكا, وتم جمع البيانات لقياس فاعلية المعلمين في البيئة التعليمية ومشاركة
المعلمين. وكانت أهم النتائج التي أظهرتها الدراسة ، زيادة فاعلية التفاعل الصفي
نتيجة استخدام المعلم للأنشطة التعليمية التي تساعد على تحسين تعليم الطلاب، وإلى
وجود علاقة ارتباطيه بين درجة التفاعل الصفي وطريقة التدريس, بما يؤدي إلى رفع
مستوى التحصيل لدى الطلبة .
·
دراسة دانا (2003Dana)، التي هدفت
إلى تحليل التفاعل الصفي لتدريس مقررات الدراسات الاجتماعية في المدارس
الابتدائية، وتكونت عينة الدراسة من(65) معلم من معلمي الدراسات الاجتماعية في
المرحلة الابتدائية, وتم ملاحظة أداءهم التدريسي، وتحليل التفاعل الصفي وفق أداة
فلاندرز. وكانت أهم نتائج الدراسة:أن أغلب معلمي الدراسات الاجتماعية يستخدم
الطريقة التقليدية في التدريس. و ان هناك علاقة ارتباطيه بين نمط التفاعل الصفي
لدى معلمي الدراسات الاجتماعية، وبين فهم طلابهم لكثير من المفاهيم الاجتماعية,
وهذا يؤثر على تقدم تعلم الطلاب.
·
دراسة محبات أبو عميرة (1997) بعنوان تجريب أستخدام
استراتيجيتى التعلم التعاونى و التعلم التنافسى فى تعليم الرياضيات لدى طلاب
المرحلة الثانوية و أظهرت نتائج الدراسة فاعلية التعلم التعاونى الذى أدى الى تفوق
الطلاب على أقرانهم الذين تعلمو من خلال طريقة العرض و أكدت الباحثة فاعلية العمل
الجماعى و التعاونى و تفاعل الطالب داخل الصف فى حل المشكلات اللفظية فى الرياضيات
و تحصيل الطلاب الدراسى.
·
دراسة محمد حسن عبد الرحمن (196) عن فاعلية التعلم
التعاونى فى تنمية التفكير الإبتكارى لدى طلاب المرحلة المتوسطة و التى أكدت
نتائجها على الدور الإيجابى للتعلم العاونى فى زيادة التحصيل الدراسى للطلاب
بمختلف المستويات التحصيلية (متفوق , متوسط , ضعيف)
·
دراسة محمد سالم (1998) عن فاعلية التعلم التعاونى فى
إكساب طلاب المرحلة الثانوية مهارات التذوق الأدبى و أكدت نتائج الدراسة تفوق طلاب
المجموعتين التجريبتين الذين تعلمو عن طريق التعلم التعاونى, و أشار سالم فى
تعليقة على أن هذا التفوق يعود بشكل مباشر الى زيادة دافعية التلاميذ من خلال
الاسلوب التعاونى الجيد الذى جعل التلاميذ يتغلبون على مساوئ التعليم التقليدى.
·
و هناك بعض الدراسات التى تناولت بالبحث فاعلية التفاعل
الصفى فى زياده التحصيل الدراسى و تنمية مهارات الطلاب فى مراحل التعليم الأساسى
مثل دراسة عارف (1996) على الصف الخامس الأساسى فى التحصيل الدراسى و قدرات الطالب
على استخدام مهارات التفكير الإبتكارى و اكدت نتائج الدراسة أيضا على اهمية
التفاعل الصفى و التعلم العاونى فى تنمية مهارات الطلاب و زياده التحصيل الدراسى.
6. التحديات و القضايا المتعلقة بموضوع الورقة:
يعد التفاعل الصفى أولى الخطوات التى تسهم فى تطوير
التعليم و لكن هناك بعض التحديات التى تواجة المعلم و المنظومة التعليمية بشكل عام
فى تحقيق التفاعل الصفى بالشكل الصحيح و الذى يسهم بفاعلية فى تحقيق الأهداف
التعليمية و التربوية للعملية التعليمية و من تلك التحديات ما يتعلق بالطالب و
منها ما يتعلق بالمعلم و منها ما يتعلق بالمنظومة التعليمية و القائمين عليها بشكل
عام. و لكل منهم القضايا المتعلقة به و التى تؤدى فى النهاية الى إعاقة تحقيق
التفاعل الصفى و إعاقة تفعيل دور الطالب فى العملية التعليمية مما يساعد على تنمية
مهاراته و زياده تحصيلة الدراسى.
أولا ما يتعلق بالطالب, تختلف مشكلات الطلاب فى تحقيق
التفاعل الصفى من مرحلة تعليمية الى المرحلة الأخر و يرجع ذلك الى المرحلة العمرية
للتلميذ و قدراته و خبراته السابقة. فتعتبر مرحلة التعليم الأساسى هى الأرض الخصبة
لغرس مبادئ التعلم الفعال و العلم النشط و التعلم التعاونى حيث يكون الطفل فى
بداية رحلتة التعليمية و لا يزال هناك فرصة لتدريبة على المشاركة و التفاعل فى
الصف و لكن فى مثل هذة المرحلة يكون الأطفال لا يزالو صغارا مما يتطلب مجهودا
مضاعفا من المعلم لدراسة شخصية كل طفل و تحيد الطريقة المثلى للتعامل معهم حيث ان
فى ثل هذا العمر يكون الطفل لا يزال متعلقا بالأسرة و لا يستطيع التعامل مع
المجتمع الخارجى بشكل صحيح و لذل فقد يعانى الطفل من الخوف أو الخجل الذى قد يؤدى
الى دفعه ليكون صامتاً اغلب الأوقات مما قد يعوق المعلم من تنفيذ التفاعل الصفى. (اللقانى
و سليمان , 1985)
و يختلف التعليم الأساسى إختلافاً كبيراً عن التعليم
المتوسط و المرحلة الثانوية فإذا تعلم الطفل المشاركة و التفاعل الصفى فى المرحلة
الأساسية فيكون الطفل قد تجاوز جزءاً كبيرا من المشكلة و لكن إذا تعود الطالب على
أسلوب التلقين و طرق التعليم التقليدية فى المرحلة الأساسية تصبح المهمة صعبة حيث
أن فى مثل هذا السن قد يصبح الطالب أكثرا خجلاً و خوفا من الإحراج أمام زملائة
فيتجنب المشاركة حتى لا يقع فى حرج أو موقف غير مستحب كما يرى الطالب ان أسلوب
التلقين هو الأسهل فهو لا يتتطلب منه أى تحضير أو مجهود بعكس التفاعل الصفى الذى
يتطلب من الطالب تحضير الدرس ليكون قادرا على المشاركة و لذلك يواجه تفعيل دور
الطالب فى المرحلة المتوسطة و التعليم الثانوى الكثير من التحديات المتعلقة
بالطالب و قد تزيد تلك التحديات بإختلاف جنس الطالب فأحيانا يكون الإناث أكثر
خجلاً و خوفا من الإحراج من الذكور مما يزيد من المشكلة.
ثانيا فيما يتعلق بالمعلم, فالمعلم هو المسؤل الأول عن
تنفيذ التفاعل الصفى و فى حال عدم توافر المؤهلات و القدرات التى تمكنة من ذلك
يصبح الأمر فى غاية الصعوبة فهناك الكثير من المعلمين غير مهتمين بتطوير مهاراتهم
وفقا لمتطلبات العصر و المتغيرات المجتمعية التى تؤثر بشكل كبير على التلاميذ و
سلوكهم داخل الصف و الطرق التى تتناسب مع الأجيال الجديدة التى اصبحت تتعامل مع
الشبكة العنكبوتية و ووسائل الأتصال المختلفة التى جعلتهم مطلعين على الكثير من
المعلومات و الخبرات التى تجعل من التعليم التقليدى محبطاً لمثل تلك الطاقات التى
توجد لدى التلاميذ. و بذلك نجد أنه إذا
كان المعلم غير قادر على التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة و التغيرات
الكبيرة التى يشهدها المجتمع فيصبح المعلم عاءقاً أساسيا فى طريق تحقيق التفاعل
الصفى و جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية . ( اللقانى و سليمان , 1985)
ثالثأ فيما يتعلق بمنظومة التعليم ككل و التى يعق على
عاتقها مسؤلية كبيرة و التى تعتبر أيضاً فى الكثير من الأحيان المعوق الأساسى الذى
يعوق تفعيل دور الطالب فى العملية التعليمية فنجد الكثير من وزارات التربية و
التعليم تهتم فقط بالأختبارات النهائية و التى تعتبرها النقياس الأول و الأخير
لأداء الطالب و نجد أيضاً الخطط التعليمية التى تقوم على أساس أستخدام طرق التدريس
التقليدية التى تعتمد فقط على أسلوب التلقين و الحفظ الذى يجعل من الطالب اله
لتسجيل المعلومات و تفريغها أثناء الاختبار النهائة من أجل إجتياز مرحلة تعليمية
دون النظر الى المهارات و المعلومات التى أكتسبها الطالب و التى يمكن ان تسهم فى
تغيير حياتة . كما أن هنالك العديد من المنظومات التعليمية التى لا تهتم بالطالب و
خصائص مراحلة العمرية المخلتفة أثناء وضع المنهج الدراسى فنجد المناهج الدراسية
المكدسة بالمعلومات و التى لا تراعى الأتلافات الفردية بين التلاميذ و المرحلة
العمرية و ما يلائمها من معلومات و كية المعلومات المعطاة للتلميذ و التى تكون
كثيرة جدا على التلميذ مما يؤدى الى عدم قدرة التلميذ على تحصيل كل ذلك الكم من
المعلومات فى مده الدراسة. (مجدى و عبد الحليم , 2002)
7. النتائـــــج
الطالب هو أساس العملية التعليمية و يعتمد تحقيق اهداف
العمية التعليمية و غايتها على نجاحها فى تطوير معارات و معارف التلميذ و بذلك
فالتلميذ هو العنصر الأساسى الذى يجب ان تعتمد علية العملية التعليمية و يجب ان
يكون للتلميذ دورا كبيرا داخل البيئة الصفية حتى يتمكن من تحصيل الدروس بشكل جيد و
من القدرة على مناقشتها مع الملعم و بالتالى تصبح من معارفة التى يستطيع الإعتماد
عليها فى حياته. مما سبق و من خلال مناقشة الموضوع هناك العديد من النتائج التى
يمكن توضيحها .
هناك إهمال من قبل المنظومات التعليمية المختلفة بأهمية
تفعيل دور التلميذ و هناك إهمال أيضا لتطبيق الأبحاث و الداراسات العديدة و التى
أثبتت فاعلية التفاعل الصفى و تفعيل دور التلميذ داخل الصف فى تنمية المهارات
الشخصية و الفكرية للطفل و تنمية التحصيل الدراسى للتلميذ أيضا بما يحقق الغاية من
العملية التعليمية. و تشير النتائج أيضا الى أن لتفعيل دور الطالب و لجعله محور
العملية التعليمية هناك العديد من العوامل التى يجب تحديدها و تحليلها و الوقوف
عليها حتى تتمكن المنظومة التعليمية من أختيار طريقة التدريس المناسبة و الخطة
التعليمية التى تناسب البيئة الصفية. فوفقا لما سبق نجد انه هناك عوامل تعود الى
الطالب و عوامل تعود الى المعلم و اخرى تعود الى وزارات التربية و التعليم و
القائمين على العمية التعليمية ككل. و لذلك يجب الأهتمام بتحليل الوضع بكل متكامل
و الأهتمام بالتغلب على كافة المعوقات و التحديات التى تعوق جعل الطالب محور
العملية التعلمية.
·
المقترحات
و التوصيات النهائية:
من خلال مناقشة اهمية تفعيل دور الطالب فى العملية
التعليمية و كيف لذلك من تطوير العملية التعليمية ككل المساهمة فى تنمية مهارات التلميذ و زياده
تحصيلة الدراسى . و من خلال مناقشة الوضع الراهن و الذى يوضح أهمال الكثير من
المنظزمات التعليمية لأهمية التفاعل الصفى و دور التلميذ فى الصف فى حين وجود
أهتمام كبير من قبل الباحثين بتوضيح أهمية و فاعلية التعلم الفعال و التعلم
التعاونى فى تنمية مهارت الطفل و تنمية تحصيلة الدارسى, هناك بعض الأفكار و
المقترحات التى قد تساهم فى جعل لفت نظر المعلمين لبعض الطرق التى تجعل الطالب
عنصرا أساسيا فى العملية التعليمية و محورا لها و من تلك الطرق و المقترحات:-
·
الأهتمام
بتنظيم وقت الحصة
يعتبر عامل الوقت من أهم العوامل فى العملية التعليمية
الناجحة حيث أن إدارة الوقت داخل الصف و استثمارة من المؤشرات الرئيسة لنجاح
العملية التعليمية و التروبية داخل الصف.
و لكى تكون الحصة المدرسية ذات فائده و تسهم فى تحقيق مبادئ التفاعل الصفى يجب
الأهتمام بتنظيم الوقت بحيث يكون هناك وقتا فى بداية الحصة للقيام بعمل أسئلة عصف
ذكنى للطلاب لمساعده الطلاب على عرض الافكار التى قامو بتلخيصها أثناء تحضير الدرس
و لإثارة حماس الطلاب و دافعيتهم للتركيز فى الدرس. و من ثم يقوم المعلم بإلقاء الدرس
فى وقت محدد لذلك حتى يتيح وقتاً أخرا للمناقشة بعد بعد طرح الدرس حتى يساعد
الطلاب على تفهم الدرس من خلال المناقشة و أستوضاح النقاط الغير مفهومة. و بذلك
تصبح الحصة المدرسية مجالاً خصبا لتنمية مهارات الطلاب فى التواصل و إدارة الحوار
و زياده التحصيل الدراسى من خلال المناقشة و الحوار. و لذلك فتقسيم و قت الحصة و
الإلتزام بذلك التقسيم يساهم فى تحقيق التفاعل الصفى و تجنب ضياع وقت الحصة فى
ألقاء المعلم للمحاضرة و الذى قد يؤدى فى بعض الأحيان الى سرحان التلاميذ او قد
يؤدى الى النعاس حيث يكون الطالب صامتا لفترة طويلة مما قد يقدة حماسته و تركيزة
بسبب الملل من الأسلوب التلقينى.(السيابية , 2009)
·
أستخدام
استراتيجية التفاعل الصفى المركب
يعد التفاعل الصفى المركب من الطرق الجيده و الفعالة فى تفعيل
دور الطالب فى العملية التعليمية و تحقيق التفاعل الصفى حيث يتفاعل المعلم مع الطالب
فى الحصة الاف المرات و لكن متى يكون هذا التفاعل مجديا و فعالاً و وفقا لطرقة
التفاعل الصفى المركب يكون التلميذ هو محور العملية التعليمية و ذلك من خلال
المسرحيات و النشاطات الصفية التى يقوم بها التلاميذ كما يعتمد أيضا هذا النوع من
التفاعل على استراتيجية تبادل الأدوار حيث يقوم التلميذ بتمثيل دور المدرس و يكون
مطلوب من كل تلميذ بالترتيب ان يقوم بشرح درس فى يوم محدد و يقوم التلميذ بالتحضير
للدرس و وضع أسئلة العصف الذهنى و إدارة المناقشة مع زملائة داخل الصف و يكون دور
المعلم فى هذا النوع من التفاعل الصفى دور المرشد و القائد لذلك النشاط الذى يؤدى
الى تفاعل إيجابى يسهم بشكل فعال فى زياده التحصيل الدراسى للطلاب و أستشارة
حماستهم داخل الصف و زياده دافعية التلميذ للبحث و القراءة حتى يتمكن ن الدرس و
يكون قادرا على إدارة الصف. و بذلك يكون مثل هذا النوع من التفاعل الصفى من الطرق
التى تساهم فى تفعيل دور التلميذ داخل الصف و تحقيق اهداف العملية التعليمية بأفضل
الطرق.(السيابية , 2009)
·
تدريب
المعلم على التحكم فى إستجاباته
المعلم هو الشخص الذى يتعامل مع الطالب وجها لوه فى
الفصل و لذلك فهو المؤثر الأساسى فى العملية التعليمية و لذلك يجب ان يكون هناك
دورات تدريبية للمعلمين لتوضيح الأستجابات التى يجب على المعلم ان يقوم بها فى كل
موقف تعليميى, فهناك العديد من المعلمين يكونو سببا لكبح طاقات ايجابية لدى
التلاميذ بسبب تسلطهم داخل الصف و رفضهم لاى تدخل او اقتراح و لمعاقبتهم التلميذ على
الأخطاء بشكل محرج للتلميذ يجعله يفقد الرغبة فى التفاعل مرة اخرى حتى ليقع فى
موقف محرج مرة اخرى. و لذلك فهناك بعض الإستجابات التى يجب على المعلم ان يتعلم
كيف يتجنبها و من تلك الأستجابات السلبية:
1. الأستهزاء من الطالب و
أفكارة
2. عدم الأنصات الجيد
للطالب
3. عدم أتاحة الفرصة
الكافية للتلميذ لأبداء رأية
4. انتقاد أفكار الطلاب
5. معاقبة التلميذ بشكل
عنيف و محرج على أخطائة دون العمل لى تصحيح الخطا بالمناقشة و الحوار
6. المديح المتزايد لبعض
التلاميذ على حساب الأخرين حيث يقوم المعلم بتعزيز بعض الطلاب المتفوقين و اهمال
الاخرين ممن قد يكونو فى احتياج الى مثل هذا المديح ليطورو من أنفسهم. ( السيابية
, 2009)
·
تنويع
المثيرات
على المعلم ان يهتم بالبحث عن المثيرات المختلفة التى
تثير دافعية الطلاب للتعلم و تحمسهم للتعاون و المشاركة فى العملية التعليمية .
فعله أولا الاهتمام بإنتقاء اسئلتة لتكون متنوعة و واضحة و تنمى مستويات أعلى من
التفكير و متدرجة من الأسهل الى الأصعب . و يفضل ان تكون الأسئلة من واقع حياة
التلميذ حتى تساعده على الأندماج مع المعلم و التفكير فى الإجابة من واقع خبراته
الحياتية. كما يجب على المعلم ان ينوع من السلوكيات التى يقوم بإستخدامها داخل
الصف فيعرف متى يكون حاداً و متى يكون متساهل و يحب علية ايضا ان يتقبل اراء
الطلاب و افكارهم و ان لا يفرض رأية عليهمو ان يشجعهم على المناقشة و الحوار و
اختلاف وجهات النظر الذى يؤدى فى النهاية الى التوصل الى المغزى الحقيقى من الدرس.
و على المعلم ايضا ان يستخدم اساليب متنوعه فتارة يبدا بملخص و من ثم يسهب فى شرح
الدرس و تارة اخر يبدأ بالشرح ثم يطلب من الطلاب مشاركتة فى تلخيص الدرس. و كذلك
فعلى المعلم ان يهتم بان تكون كل حصة غير التى تسبقها من حيث الأساليب و الطرق
المستخدمة حتى لا يعتاد الطالب على أسلوب محدد فيمل و يفقد حماستة . (اللقانى و
سليمان , 1985)
كما يجب على المعلم أيضا ان يهتم بمعرفة شخصية كل طالب و
تحديد المثيرات التى تتلائم مع كل شخص و يهتم بإستخدام الاسلوب المناسب مع كل
تلميذ حيث ان هناك من يساعده المدح و أخر اللوم و العتباب يثير حماستة أكثر و هناك
من يجب معاملتة بشئ من الحده و هناك من يفقد رغتة فى التفاعل إذا شعر بالإحراج و
لذلك فمعرفة الجوانب الشخصية لكل تلميذ و السمات المشتركة لممرحلة العمرية بشكل
عام من الضروريات التى يجب على كل معلم ان يكون ملم بها حتى يتمكن من تفعيل دور
الطالب فى العملية التعليمية
·
أستخدام أستراتيجيات التعلم الفعال و التعلم التعاونى
مثل ورش العمل و تبادل الأدوار و الألعاب التعليمية و غيرها
تعتبر أستراتيجيات التعلم الفعال و التعلم التعاونى من
اهم الوسائل التى تساهم بشكل فعال فى دمج الطالب فى العملية التعليمية فنجد ان
الهدف الأساسى من التعلم الفعال و التعلم التعاونى و التعلم النشط و غيرها من طرق
التدريس الحديثة هو جعل الطالب محور العملية التعليمية و جعل دوره دورا أساسيا فى
العملية التعليمية و تقليص دور المعلم حتى يسهم ذلك فى تطور مهارات الطلاب و
التعامل معهم بما يتناسب مع متطلبات العصر. فنجد من اهم الأستراتجيات المستخدمة فى
التعلم الفعال و التعلم التعاونى هى نشاطات مثل ورش العمل أو فرق لعمل و تبادل
الأدوار و الأعاب التعليمية .
اما عن فرق العمل فهى إستراتجية تدريسية ييقوم فيها
المعلم بتقسيم الطلاب الى فرق و يطلب من كل فريق ان يحضر الدرس فى عمل جماعى و
يقوم كل طالب بتلخيص جزء محدد و شرحة لباقى الفريق و وضع أسئلة عن الدرس و محاولة
الإجابة عليها فيما بينهم و أثناء الحصة المدرسية يقوم المدرس بفتح مناقشة مفتوحة
بين الفرق و بعضها تحت إشراف المعلم و وفقا لقوانيت يحددها المعلم للنقاش تنظم
عملية النقاش حتى لا يهدر وقت الحصة. ثم يقوم المعلم بتجميع كافة الأسئلة المطروحة
و التى لم يتم الغجابة عليها بشكل كامل و يقوم بمناقشتها مع التلاميذ حتى يصل
الى الإجابات الصحيحة و التى يجب على
الطلاب استيعابها. كما يمكن للمعلم ان يطلب من كل مجموعه ان تقوم بشرح الدرس ى عمل
جماعى منظم لجميع الطلاب و إدارة الحوار بينهم كنوع من تشجيع الفرق الأكثر نشاطاً
و يعتبر تبادل الأدوار أيضاً من الطرق الفعالة فى جعل
الطالب محوراً أساسيا فى العملية التعليمية حيث أن من خلال أستراتيجية تبادل
الأدور يطلب المعلم من التلميذ ان يحل محلة و يقوم بدور المعلم و بذلك يكون على
التلميذ ان يقوم بتحضير التدرس و البحث فى الصادر المختلفة على المادة العلمية
التى تساعده فى الرد على تساؤلات التلاميذ و على شرح الدرس بشكل مشوق كما يمكن
للمدرس ان يطلب من التلميذ الإستعانة بوسائل تعليمية مث صور أو عمل لوحات تحوى
ملخصا مشوقا للدرس و من خلال قيام التلميذ بمثل هذا الدور يكون قد أصبح متمكنا من
الدرس بشكل كبير و بالقيام بذلك النشاط أسبوعيا و يكون لكل طالب دوراً محددا يزيد
ذلك من حماسة الطلاب و يشجعهم على البحث و التعمل و تطوير مهاراتهم و بذلك يحقق
المعلم الكثير من الأهداف منها تنمية مهارات التلميذ فى التواصل الفعال و إدارة
الحوار و الإلقاء و أيضا الأهداف التعليمية مثل فهم الدرس و التمكن منه و تحقيق
اهدافة. (عزيز و عبد الحليم , 2001 )
كما يجب أيضاً أعتماد هذة الإستراتيجية فى الأدارة
المدرسية بشكل عام بحيث يخصص لتلاميذ يوما فى كل شهر يقومون فية بإدارة المدرسة
تحت إشراف من المدرسة بحيث يكونو المشؤلين عن تنظيم الفصول و الحصص و التأكد من
نظافة المدرسة و مناقشة المشكلات التى تواجههم و تواجة المعلمين حتى تكون تلك
البيئة التفاعلية مطبقة داخل و خارج الصف مما يساهم بشكل فعال فى تشجيع الطلاب و
تنمية مهاراتهم و زياده تعلقهم بالمدرسة.
و أخيرا الألعاب التعليمية و التى تعتبر من أفضل الوسائل
التعليمية التى تساهم بشكل فعال فى جعل البيئة التعليمية مرحة و محببة للتلاميذ
فهناك ألعابا تعلمية تسهم بكل كبير فى تسهيل شرح الدرس و خاصة فى المواد العملية
مثل العلوم و الرياضيات و التى يتطلب فهمها شرحا مفصلا و علميا يساعد الأطلا على
استيعاب مثل هذة المواد العملية الصعبة. و تكمن أهمية الألعاب التعليمية فى ضرورة
الأهتمام بجعل المدرسة مكانا محببا لاطفال و الأهتمام بنفسية الطفل حتى لا ينفر من
المدرسة و الصف المدرسى.
· خـــــــــــــــــــــاتمة
العملية التعليمية هى العامل الأساسى فى تطوير و تنمية
الأجيال القادمة و هى أساس تطور الأمم حيث أن بالتعليم ترتقى الأمم. و لا يتم ذلك
إلا بتحقيق أهداف العملية التعليمة الأساسية ومنها تنمية معارف و خبرات التلاميذ و
تدريبهم و تأهيلهم للتعامل مع المجتمع بشكل إيجابى و تشجيعهم على التعلم و التفكير
الإبداعى و الإبتكار حتى يكون لهم دوراً قائداً فى كجتمعاتهم و فى العالم كله و
بتحقيق مثل هذة الاهداف يكون التعليم قد حقق الغاة منه و هو تخريج أجيال قادرة على
تنفيذ مهمة الأنسان فى الأرض و هى إعمار الأرض بالطاقات البشرية المزهلة التى يمكن
من خلال إكتشافها و توجيهها تحقيق المعجزات. و نرى الغرب قد تقدم و أخرج للعالم
الإختراعات المزهلة من خلال أهتمامهم بتطوير منظومة التعليم و من خلال الأهتمام
بالطالب و بالمادة العلمية المقدمة له و بطرق التدريس المختلفة التى يقوم المعلم
بإستخدامها داخل الصف و من خلال ذلك الأهتمام استطاع الغرب النهوض و التقدم. و
لذلك فالأهتمام بالتعليم و تطوير العملية التعلمية أصبح من الضروريات و من أهم و
أقصر الطرق لذلك الأهتمام بتطوير التلميذ و جعله محورا للعملية التعليمة و ذلك من
خلال تطبيق الأستراتيجيات المختلفة للتعلم التعاونى و التعلم الفعال و من خلال
التركيز على التلميذ و على معرفة جوانة الشخصية و سمات الرحلة العمرية التى يمر
بها حتى يتم تحديد الطريقة المناسبة لتوجيهه و إشراكة فى العملية التعليمية بما
يناسب عمرة و قدراته و يساهم فى تطوير تحصيلة الدراسى و مهاراته.
·
المراجع
1- السيابية , سعاد سعيد
(2009) , كيف اجعل الطالب محور العملية التعليمية؟ , مجلة التطوير التربوى , العدد
52, وزارة التربية و التعليم , سلطنة عمان
2- رفيدي، اياد وصافي، صافي (2001) نماذج وطرق
التعليم، نظام التعليم والتدريب المهني والتقني، معهد تدريب المدربين (2)، ط1، رام
الله، فلسطين.
3- قطامي، يوسف، والشيخ، خالد
(1992) تصنيف الأهداف السلوكية، رسالة المعلم: العدد المزدوج الخاص بتدريب المعلمين،
الأردن، www.angelfire.com/ma4/halim/ph.htm
4- أبو عميرة , محبات
(1997) تجريب استخدام استراتيجيتى التعلم التعاونى الجمعى و التعلم التنافسى فى
تعليم الرياضيات لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة , "دراسات فى المناهج و
طرق التدريس", العدد 44 , ص: 181-219
5- عبد الرحمن , محمد حسن
(1996) , أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تدريس الرياضيات على تنمية
التفكير الأبتكارى و التحصيل لدى تلاميذ المرحلة الإعداجية , مجلة كلية التربية ,
جامعة الزقازيق , العدد 25 , ص: 405 – 433.
6- سالم , محمد (1998)
فاعلية التعلم التعاونى فى إكتساب طلبة المرحلة الثانوية مهارات التذوق الأدبى ,
دراسات فى المناهج و طرق التدريس , العدد 55 , ص: 11- 37.
7- اللقاني, أحمد حسين، و سليمان، فارعه (1985) التدريس
الفعال, القاهرة: عالم الكتب.
8- عزيز , مجدي و عبد لحليم , محمد, (2002)
التفاعل الصفي،القاهرة،عالم الكتب.
9- - طافش , محمود
طافش(1998) الكفايات الأساسية للمعلم الناجح
مراجع أجنبية :
1.
Dana,Nancy Fichtman,Tippins, Deborah.J(2003) Analyzing Social Studies
Teaching in the Elementary School Metaphors lead the way Social Science Record,
V30,N1,P57-67
2.
Philip E. Bishop, (2000) Classroom interaction, the leaning- learning-
centered resource bank, Valencia community college. Page (1-2)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق